قاضي القضاة يحاضر في جامعة الحسين ب...

قاضي القضاة يحاضر في جامعة الحسين بن طلال حول "الأسرة الآمنة في ظل التشريعات الوطنية"

 

     ألقى سماحة قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة محاضرة في جامعة الحسين بن طلال، اليوم الاثنين، تحت عنوان "الأسرة الآمنة في ظل التشريعات الوطنية"، بحضور عدد من الأكاديميين والطلاب والمهتمين.

 

     افتتح سماحة الشيخ المحاضرة بتوجيه الشكر لإدارة الجامعة، مشيدًا بدورها كصرح علمي وطني يعكس اهتمام الهاشميين بالعلم والعلماء. واعتبر أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان وعلمه، مشددًا على أهمية الأمن المجتمعي كأحد المقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية.

 

     وتناول سماحته في محاضرته عددًا من المحاور الأساسية، حيث أكد أن الأمن والسلم المجتمعي هما نتاج جهد جماعي من الأفراد والمؤسسات والدولة، ويعتمدان على تحقيق الحماية لكافة عناصر الحياة الكريمة. وأشار إلى أن الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع، وأن تحقيق الأمن لها يسهم في استقرار المجتمع بأسره.

 

     كما استعرض سماحة الشيخ دور دائرة قاضي القضاة في تعزيز الأمن المجتمعي من خلال عدة آليات، منها، اختصاص المحاكم الشرعية في قضايا الأحوال الشخصية للمسلمين ودورها في حماية الأسرة، مشددًا على أن أي خلل في الأسرة يمكن أن يؤثر سلبًا على المجتمع ككل.

 

    وبين سماحته عن أهمية قانون الأحوال الشخصية رقم (15) لسنة 2019، الذي يُعنى بحقوق الأسرة ويعزز استقرارها.

 

     وحول تعديلات قانون أصول المحاكمات الشرعية، استعرض سماحة الشيخ الجهود المبذولة لتسهيل إجراءات التقاضي وضمان محاكمة عادلة، مما يسهم في تحقيق العدالة الناجزة.

 

     كما أبرز سماحته دور مديرية التركات وشؤون القاصرين في حماية حقوق القاصرين، وكذلك دور النيابة العامة الشرعية في إقامة الدعاوى المتعلقة بحقوقهم.

 

     وتحدث سماحة قاضي القضاة عن المبادرات التي تتبناها دائرة قاضي القضاة، مثل، دورات المقبلين على الزواج، التي تهدف إلى تقديم المعرفة اللازمة لإنجاح العلاقة الزوجية، ومكاتب الإصلاح والوساطة التي تسعى لحل النزاعات الأسرية بشكل ودي، وكذلك صندوق تسليف النفقة: الذي يهدف لدعم الأسر المحتاجة.

 

     واختتم سماحة الشيخ محاضرته بالتأكيد على أن تحقيق الأمن المجتمعي هو مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من جميع شرائح المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على استقرار الوطن تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.